حفريات تكشف عن مدفن موري بقرية قسيريسي بالعرائش

العرائش: العربي الجوخ الخميس 09 مارس 2023
No Image

Ahdath,info

كشفت حفريات استعجالية تم إنجازها في الفترة الممتدة من 10 إلى 17 فبراير 2023، بموقع غير بعيد عن مدينةليكسوس الأثرية بالعرائش، عن بقايا مدفن قديم يرجع إلى الحقبة المورية السابقة للاحتلال الروماني، يؤرخ لما يزيدعن 2000 سنة.

وعلى إثر تلقي وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إخبارا من طرف محافظة موقع ليكسوس الأثري تتعلق بأعمالتجريف لموقع جنائزي يوجد بقرية قسيريسي بضواحي العرائش، أبانت عن بقايا أثرية، بادر المعهد الوطني لعلومالآثار والتراث بتنسيق مع مديرية التراث الثقافي إلى تنظيم حفريات استعجالية وإنقاذية، مكنت من الكشف عنبقايا المدفن القديم المذكور.

ووفق بلاغ صحفي للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، فقد تبين أن بناء المدفن المكتشف قد حظي بعناية خاصة،حيث استخدمت في جدرانه حجارة منجورة، مصفوفة ومركبة بإتقان ومهارة، واستعملت في تغطيته قطعة حجريةكبيرة يتجاوز طولها مترين، وإمعانا في حمايته وتفخيمه، وضع فوقه كوم كبير مرتفع من التراب الرملي كان يبلغقطره قبل تجريفه، 20 مترا وارتفاعه يناهز 3 أمتار.

وقد تم الكشف بجوف هذا المدفن عن بقايا عظمية غير كاملة لجثمان ظهر من خلال الملاحظات الأولية أنه تعرضلحرق جزئي قبل دفنه، وهو طقس جنائزي يتم توثيقه لأول مرة في منطقة العرائش، كما وضعت مع رفات الدفينمتعلقاته الشخصية المتمثلة في شفرة سكين من الحديد وفأس فريد من نفس المعدن يكتسي أهمية خاصة.

ومن شأن هذه المعطيات التي وفرتها الحفريات الاستعجالية أن تسهم في إغناء معرفتنا بالممارسات الجنائزيةوالمعتقدات الدينية التي كانت متداولة داخل المجتمع القروي بمنطقة حوض اللوكوس خلال الحقبة المورية الممتدة منالقرن الثامن قبل الميلاد إلى سنة 40 م.

كما تجدر الإشارة إلى أنه بعد إتمام الحفريات، التي قام بها الأستاذان عبد العزيز الخياري وعمار أكراز، تماتخاذ ترتيبات وقائية بتنسيق مع صاحب الأرض، الذي نوه المعهد الوطني بتعاونه، وذلك لحماية المدفن المكتشفوصيانته، ريثما تتهيأ الظروف للقيام بترميم بعض أجزائه.