عنصريو الغرب يحتفون بتصريحات قيس سعيد ضد المهاجرين الأفارقة

متابعة السبت 25 فبراير 2023
No Image

Ahdath.info

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لكلير باركر قالت فيه إن الرئيس التونسي أخذ هذا الأسبوع فصلا من كتاب القوميين البيض، وتبنى لغة معادية للأجانب ونظريات المؤامرة، حيث قامت حكومته بملاحقة المهاجرين من دول الصحراء الأفريقية بشكل ترك السكان السود في تونس بحالة من الخوف حول سلامتهم.

وأضافت الصحيفة أن سعيد الذي قوى سلطته منذ انتخابات عام 2019، وعمل على تهميش الديمقراطية في هذا البلد بشمال أفريقيا، عرف عنه الإيمان بنظريات المؤامرة لكي يبرر استيلاءه على السلطة.

وكانت آخر النظريات مزاعمه بوجود "مؤامرة يخطط لها منذ سنوات لجلب المهاجرين من دول الصحراء إلى البلد لتغيير الطابع السكاني لتونس".

وقال: "هذه الموجات المتتابعة من المهاجرين غير الشرعيين" يقصد منها تغيير صورة تونس إلى البلد الأفريقي الوحيد الذي "لا يمت للدول العربية والإسلامية" بصلة، بحسب ما قاله في اجتماع يوم الثلاثاء مع مستشار الأمن وما نشر على موقعه في الإنترنت.

ودعا إلى "وقف هذه الظاهرة" واتهم "قطعان المهاجرين غير الشرعيين" بالإجرام والعنف.

وتعلق الصحيفة بأن تعليقات الرئيس تكشف عن خطة خبيثة تقف وراء الهجرة إلى البلد، معطيا مصداقية لنظرية "الاستبدال العظيم" التي تتهم السياسات والنخب التي ترحب بالمهاجرين بالعمل على "استبدال" البيض في الدول الغربية.

وقد تبنى هذه النظرية ونشرها الصحفي الفرنسي إريك زمور الذي رشح نفسه في العام لانتخابات الرئاسة. وغالبا ما أصدر زمور تعليقات معادية ومشينة ضد المسلمين في فرنسا، بما فيهم المهاجرون من أصول تونسية.

وتم ربط نظرية الاستبدال العظيم في خطاب دعاة تفوق العرق الأبيض في أمريكا وأثناء مواجهات تشارلوتسفيل عام 2017 ومذبحة المسجد في كرايتستشيرتش في نيوزيلندا في مارس 2019، وفي هجوم سوق بافالو في مارس 2022 من بين حوادث أخرى.

ورحب زمور بتعليقات سعيد، الذي يقود حزب "الاسترداد" والمعروف بسياساته المعادية للمهاجرين المسلمين. وكتب تغريدة يوم الأربعاء قال فيها: "بدأت دول شمال أفريقيا نفسها بدق جرس الإنذار أمام تدفق الهجرة".وهنا، تريد تونس اتخاذ إجراءات طارئة لحماية شعبها" و"ماذا ننتظر حتى نقاتل ضد الاستبدال العظيم؟".

وبالترافق مع الحملة الواسعة ضد المهاجرين، فإن الخطاب الصادر من القصر الرئاسي في الدولة أثار مخاوف بين التونسيين السود والمهاجرين على حد سواء من توسع العنف والاعتقال التعسفي في بلد يسيطر فيه الرئيس على السلطة القضائية.