AHDATH.INFO
عبر مستشار رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بلعيد بودريس، عن قلقه من نزيف الهدر المدرسي بين صفوف الفتيات بالعالم القروي، مشيرا أن هذا الوضع لا يتماشى مع ارتفاع حجم الميزانية المخصصة للتعليم، معتبرا أن الوضع يصيب الحق في التعليم في مقتل.
وأوضح بودريس في كلمة له خلال الندوة التي نظمها نادي اليونسكو لتنمية السمعي البصري، حول موضوع "الهدر المدرسي للفتاة في الوسط القروي"، أن ظاهرة الهدر المدرس بين صفوف التلاميذ سواء كانوا من الذكور أو الإناث، ترتبط ب ما هو اقتصادي و سوسيوثقافي إضافة إلى الجانب التربوي، قبل أن يستطرد بأن الفتيات يتحملن عبء أسباب إضافية خاصة بالعالم القروي، مثل زواج القاصرات والوضعية الاعتبارية للنساء من الناحية السوسيوثقافية.
وفتح مستشار رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، القوس على إمكانية توسيع مفهوم الهدر المدرسي الذي يرتبط عادة بمغادرة مقاعد الدراسة، مشيرا أن أزيد من ثلث التلاميذ وعلى الرغم من حضورهم لقاعات الدرس، لا يتوفرون على الكفايات الأساسية اللازمة مما يجعلهم مهددين بالانقطاع عن الدراسة، ليوجه انتقاده للتعليم الغير قادر على غرس التعلمات بين صفوف التلاميذ، ما يجعل منهم ضحايا الهدر ضمن مستويات أخرى، حيث لا يجنون من حضورهم أي كفايات تمكنهم من القدرة على مواصلة الدراسة في مستويات متقدمة، أو تمكنهم من كفايات لا تتماشى ومتطلبات سوق الشغل.
تجدر الإشارة أن أزيد من 300 ألف تلميذ وتلميذة يغادرون مقاعد الدراسة بشكل سنوي، 42 في المائة منهم إناث.