بوعياش تتهم بعض الديمقراطيات باستخدام حقوق الإنسان كسلاح في رهانات سياسية عابثة

أحداث أنفو الجمعة 17 فبراير 2023
No Image

Ahdath.info

اتهمت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، اليوم الجمعة، بعض الديمقراطيات باستخدام حقوقالإنسان كسلاح في رهانات سياسية عابثة.

وقالت بوعياش، في كلمة بمناسبة افتتاح منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، الذي ينظمه المجلس الوطنيلحقوق الإنسان، بتعاون مع المركز الدولي للنهوض بحقوق الإنسان-اليونسكو، على مدى يومين، "إننا اخترناالحوار في خلوة ذات رمزية وقيمة معنوية عالية، في وقت تستخدم بعض الديمقراطيات، التي توصف بالتقليدية،حقوق الإنسان كسلاح في رهانات سياسية عابثة، حد المس بجوهر القيم والفعل الحقوقي".

وأضافت أن منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان يروم تجديد الالتزام بالقيم المشتركة في مواجهة التحولاتالسريعة التي يمر بها العالم، مبرزة أن "اليقظة الدائمة والمتواصلة ضرورية وأساسية من أجل دراسة التحدياتوتحديد الأولويات وإعمال الاستراتيجيات، انطلاقا من كونية حقوق الإنسان لخدمة الشيء المحلي".

وبخصوص المحاور الرئيسية الثلاثة التي تم اختيارها للنقاش خلال هذا الملتقى الدولي؛ وهي العدالة الانتقاليةوالذاكرة، والهجرة والتغيرات المناخية، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن المغرب "يعتز بتجربتهالفريدة والقوية في جميع هذه الميادين".

وأضافت أن الدول التي توصف بـ "الديمقراطيات الناشئة" في جعبتها الكثير بشأن هذا النقاش، كما ظهر جلياخلال لقاءات إعداد الميثاق العالمي للهجرة أو أثناء اعتماده خلال قمة مراكش، معربة، في هذا السياق، عنانشغالها إزاء عدم مصادقة، ولو دولة "غربية" واحدة، على الاتفاقية الدولية لحماية المهاجرين وأسرهم، "في الوقتالذي تخضع فيه بلداننا طواعية للاستعراض والتقييم الشامل".

وفي هذا الصدد، نوهت بوعياش بزخم وتيرة العمل المشترك داخل مجموعة العمل المعنية بالهجرة بالشبكة الإفريقيةللمؤسسات الوطنية، من أجل حماية المهاجرات والمهاجرين وأسرهم في حقهم في التنقل، مشيدة بنجاح دولالجنوب في قطع مسافات وأشواط عديدة، "بالرغم من مواجهة أقوى التحديات وأصعب التجارب وأقسى العقبات".

وخلصت إلى القول "لقد اخترنا سلك هذا الطريق. ويتوجب علينا الاحتفاء بذاكرة هذه الانتصارات. كما أننا علىإدراك تام بحجم التحديات التي تنتظرنا. فمساهماتنا في وضع المعايير والقيم الكونية وتطويرها، ليس ترفا ولاصدفة عابرة، بل هي مسارات جديدة ومتجددة، مساراتنا، نحو تكريس دولة الحق والقانون".