أقدم ديفيد مالباس على استقالة مبكرة من منصبه كرئيس للبنك الدولي، فيما كان من المقرر أن تنتهي ولايته، التي تمتد لخمس سنوات، في سنة 2024.
وبتقديمه لهذه الاستقالة المبكرة، سيغادر مالباس منصبه في شهر يونيو المقبل، حسبما أعلن ذلك البنك الدولي، سيغادر منصبه على رأس هذه المؤسسة المالية في نهاية يونيو المقبل، وذلك عاما قبل نهاية فترة ولايته التي تمتد لخمس سنوات، فيما عقب الرئيس المستقيل قائلا " إنه شرف عظيم لي أن أشغل منصب رئيس أكبر مؤسسة إنمائية في العالم".
واعتبارها المساهم الأول بالبنك الدولي، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، تحتكر مهمة تعيين رئيس هذه المؤسسة الي تضم 187 دولة، حيث يستعين على الرئيس جون بايدن، تعيين رئيس جديد خلفا لمبالباس، الذي سبق له أن شغل منصب وكيل الخزانة الأمريكية للشؤون الدولية.
ورغم أدائه واستجابة البنك الدولي على عهده لأزمات متعددة، شملت على الخصوص جائحة عالمية وحرب روسيا في أوكرانيا، إلى أن مالباس، لم يسلم من الانتقادات، لاسيما بسبب آرائه حول التغير المناخي إذ سبق له أن رد على سؤال حول مدى اتفاقه مع نصائح العلماء بشأن تأثير الوقود الأحفوري على زيادة درجات الحرارة العالمية قائلا "لا أعرف .. لست عالما، وذلك قبل أن يتقدم باعتذار عن هذا التصريح الذي أثار ردود فعل شديدة في العديد من الأوساط، أسفرت عن الإعلان عن هذه الاستقالة.
و مقابل ذلك، يعمل الرئيس الأمريكي جو بايدن التحرك بسرعة لتعويض ديفيد مالباس في منصب رئيس مجموعة البنك الدولي، "مستغلا مغادرته لتحويل البنك إلى مؤسسة تنخرط في مكافحة التغير المناخي"، وفق ما ذكره موقع "أكسيوس" الإخباري نقلا عن مستشاري البيت الأبيض.