"الفن هو وسيلة ضرورية لتوعية الجمهور بأهمية قضايا المرأة وكذلك مناهضة العنف ضد النساء" هي الخلاصة التي خرج بها المشاركون يوم أمس الأربعاء بالرباط في حفل توزيع جوائز مسابقة القصص المصورة التي انطلقت في إطار مشروع "باراكا: شباب ضد العنف" . حيث عبر المشاركون على اهمية التعابير الفنية في إيصال الرسائل سواء عن طريق المسرح والسينما والتلفزيون أو عن طريق الكتابة الروائية أو الفن التشكيلي.
و تخلل هذا الحفل عرض الفيلم القصير" بالمقلوب" للمخرجة نعيمة زيطان الذي يفترض تبادل الأدوار بين الجنسين ويصور المعاناة التي تعيشها المرأة في حياتها اليومية بين البيت والعمل والشارع من اضطهاد وتحرش وعنف لفظي واعتداءات.
بعد ذلك تم فتح نقاش حول "التعبيرات الفنية لخدمة عدالة النوع الاجتماعي" بمشاركة كل من الكاتبة الروائية لبنى السراج والفنان التشكيلي زكريا التمالح ومخرجة الفيلم القصير "بالمقلوب" نعيمة زيطان التي أكدت على ضرورة استغلال المسرح والفن التشكيلي ومواقع التواصل الاجتماعي لطرح قضايا العنف خاصة بعد العزوف الكبير عن القراءة مشددة على أن اختيار الشكل الكوميدي للتعبير عن مثل هذه الإشكالات يتجلى في إيجاد حلول فعالة .
كما شددت على أهمية الاعتماد على الوجوه المعروفة سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون من أجل تسهيل تمرير الخطاب لأن هذه الشخصيات تصبح كنموذج يحتدى به.
وانتهى الحفل بمعرض للقصص المصورة المشاركة في المسابقة. والجدير بالذكر أن مشروع "باراكا: شباب ضد العنف" هو مشروع ممول من طرف الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ من منظمة أوكسفام في المغرب بشراكة مع رابطة فدرالية حقوق النساء وجمعية كورارا للفنون والثقافة.