النظام العسكري في ورطة..الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة لتصنيف الحرس الثوري الايراني منظمة إرهابية

متابعة الخميس 19 يناير 2023
No Image

AHDATH.INFO

قلّل وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي الأربعاء من أهمية المساعي الأوروبية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية تزامنا مع استعداد الغرب لفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد طهران بسبب قمعها للاحتجاجات المشتعلة في البلاد عقب وفاة الشابة مهسا أميني وتوريدها أسلحة إلى روسيا.

وقال في تصريح للصحافيين عقب اجتماع الحكومة الإيرانية "البعض في الغرب يريدون فعل شيء خارج القواعد الدولية ويصفون قوة رسمية بالإرهاب، وهذا يُظهر ضعفهم الفكري والأخلاقي والسياسي".

وأوضح أن خطط البرلمان الأوروبي لإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية أمر لا يبعث القلق لدى الإيرانيين، مؤكدا أن الحرس الثوري ماض في طريقه.

ونظم أفراد من الجالية الأوروبية وداعمون لهم مظاهرة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية الثلاثاء تطالب الاتحاد الأوروبي بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.

وطلب البرلمان الأوروبي من الاتحاد الأربعاء إدراج الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية.

وجاء في نص تم تبنيه على نطاق واسع يضاف إلى التقرير السنوي حول السياسة الخارجية المشتركة أن أعضاء البرلمان الأوروبي خلال جلسة عامة "يدعون الاتحاد والدول الأعضاء فيه إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية".

والاثنين تجمّع حوالي 12 ألف شخص من كل أنحاء أوروبا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للمطالبة بإدراج الثوري الإيراني على هذه القائمة السوداء، كما فعلت الولايات المتحدة. وقد تلقوا دعم رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا التي جاءت للقائهم.

وقال المفوض الأوروبي للعدالة ديدييه رايندرز أمس الثلاثاء خلال مناقشة في البرلمان "أنا أضمن أن كل الخيارات التي تسمح للاتحاد الأوروبي بالرد على الأحداث في إيران ستبقى مطروحة على الطاولة".

ويفترض أن يعيد النواب الأوروبيون الخميس تأكيد هذا المطلب في تصويت على تقرير مكرّس فقط للرد الأوروبي على التظاهرات وعمليات الإعدام في إيران.

والنص الذي سيطرح للتصويت أكثر اكتمالا من النص الذي اعتمد الأربعاء ويشير خصوصا إلى إدراج فيلق القدس وقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري على القائمة السوداء.

ومع أخذ دور الحرس الثوري في الاقتصاد الإيراني من خلال شركات يسيطر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر في الاعتبار، يدعو النص أيضا إلى حظر " أي نشاط اقتصادي أو مالي" معه.

وينتظر أن يمس هذا القرار في حالة إقراره، الدول المتعاملة مع الحرس الثوري، من قبيل نظام العسكر في الجزائر، والذي فتح أبوابه للنظام الملالي، في الوقت الذي تتحدث فيه العديد من المصادر الإعلامية عن وجود قواعد عسكرية للحرس الثوري الإيراني في الجنوب الجزائري.

كما رددت بعض المصادر الإعلامية، وجود عناصر من الحرس في مؤتمر البوليساريو، مايكشف عن حجم تغلغل هذا التنظيم في دولة العسكر.