أرونج .. إطلاق مشروع للربط بين ضفتي المتوسط عبر الكابلات البحرية

الثلاثاء 17 يناير 2023
No Image

أطلق الفاعل الاتصالاتي "أورنج" استثمارا في البنية التحتية لمد الجسور بين المغرب وأوروبا عبر الكابلات البحرية.

لإنجاز هذا المشروع الشركة، وقعت الشركة اتفاقية في هذا الشأن مع "ميدوسا سوبرمارين كابل سيستم"، الشركة الفاعلة في مجال أنظمة الكابلات البحرية.

ويندرج هذا المشروع في إطار دعم استراتيجية المغرب في مجال تسريع التحول الرقمي، تماشيا مع توصيات النموذج التنموي الجديد الذي قدم بين يدي الملك محمد السادس، تقول "أورنج" مضيفة بأن هذا الاستثمار سيعمل كذلك على تعزيز السيادة الرقمية للمملكة، إلى جانب تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي المستدام.

كما أن المشروع سيمثل محورا رقميا وتكنولوجيات مرجعيا على المستوى الإفريقي، فضلا عن كونه سيحسن تصنيف المغرب في مؤشر الأمم المتحدة للخدمات عبر الأنترنيت، وتصنيف المملكة في المراكز الثلاثة الأولى على مستوى القارة والمراكز 40 الأولى على مستوى العالم.

هذا الاستثمار في كابلات تحتية بحرية جديدة في إقليم الناظور, سيربط ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، كما سيتوفر على 16 نقطة إنزال في بلدان مختلفة من بينها المغرب، تبرز "أورنج"، مؤكدة أنها ستعمل على مشاركة هذه البنية التحتية الجديدة مع المشغلين الراغبين في استخدامها.

وفي تعليق له على هذه الخطوة، عبر هندريك كاستيل، الرئيس التنفيذي لشركة أورنج المغرب، عن فخره بهذا المشروع الذي سيساهم على حد قوله في الربط الرقمي عبر البحر الأبيض المتوسط من خلال إرساء البنية التحتية للكابلات البحرية في إقليم الناظور، موضحا بأن ذلك سيمكن ربط المغرب بدول شمال إفريقيا وجنوب أوروبا المشاركة في هذا المشروع.

كما أبرز المتحدث ذاته بأن ربط الألياف البصرية التابعة للشركة بهذا النظام المتوسطي، ستمكن ايضا من تعزيز جاذبية المغرب كبوابة إفريقية، وذلك فضلا عن تعزيز السيادة الرقمية للمغرب.

ويأتي ذلك تزامنا مع تحديات على مستوى شبكات الربط البحري، أهمها ازدحام البيانات مما يستدعي إنشاء قنوات جديدة لفتح المجال أمام انسيابية أكبر للبيانات، عبر رفع السعة من خلال كابلات تتوفر على عدد أكبر من الألياف، بالاضافة إلى تسهيل الوصول إلى جميع محطات الإنزال الأوربية.

بهذا الخصوص، يرتقب أن يتضمن نظام الكابلات مقاطع توفر ما يصل إلى 24 زوجا من الألياف البصرية، وبسعة 20 تيرا بايت في الثانية لكل زوج من الألياف، يشير الفاعل الاتصالاتي مؤكدا مواصلته الاستثمار مستقبلا في مشاريع لتعزيز الربط. على مستوى المغرب وعلى المستوى الدولي من أجل تقديم خدمات ذات جودة عالية للمغاربة.

كما تسعى أرونج من خلال هذا الاستثمار في البنيات التحتية للكابلات البحري إلى تعزيز موقعها في مشروع العمود الفقري الإفريقي للألياف البصرية "دجوليا" والطامح إلى

تجميع أزيد من من 20 أف كيلومتر من البنية التحتية الأرضية والبحرية التابعة لمجموعة أورنج في غرب إفريقيا، وهو ما سيعمل على التمكين من ربط آمن لثماني دول بالمنطقة بالشبكة.