ثقافة وفن

انطلاق فعاليات الدورة 28 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء بتقديم عرض لفرقة أكاديمية شانغاي للمسرح الصيني

أسامة خيي الأربعاء 13 يوليو 2016
TUC
TUC

AHDATH.INFO – و م ع

انطلقت مساء الاثنين فعاليات الدورة 28 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء المنظم إلى غاية 16 يوليوز الجاري، تحت شعار "المسرح والمجتمع .. صمت نحو انطلاق جديد".

واستهلت فعاليات هذه الدورة بعرض قدمته فرقة أكاديمية شانغاي للمسرح الصيني يحمل اسم "أحمر"، ويتناول سطوع نقط ضوئية حمراء، تحيل على ضوء الأمل الذي يلتئم في السواد الأعظم لليل، حيث الاعتقاد بميلاد جديد يلوح في الأفق، وأجنحة الحرية تستدعي الشجاعة الإنسانية المنبعثة من الضوء الذي يمزق الليلة الطويلة القارسة، ويجلب الأمل والدفء إلى الأرض.

ويشارك في هذه الدورة، التي حضر حفل افتتاحها العديد من رجال الثقافة والفن والفكر والسياسة، كل من الجزائر وتونس ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك والصين والمغرب البلد المنظم.

وقد تم اختيار جمهورية الصين الشعبية كضيف شرف هذه الدورة، وذلك لتعزيز العلاقات بين المملكة المغربية وهذا البلد الأسيوي، ولتحفيز الجانبين على المزيد من التعاون والانفتاح على بعضهما ترسيخا لقيم التسامح والسلام بين الشعبين ومد جسور التقارب بين ثقافتيهما، وتتويجا للعلاقات التاريخية الأخوية الطيبة بينهما.

وتتكون لجنة تحكيم دورة 2016، المهداة للفنان المغربي السينمائي والكوليغرافي والموسيقي لحسن زينون، من فعاليات وطنية تمثل تخصصات فنية مختلفة من إخراج وتشخيص وموسيقى، وفعاليات دولية من الصين وألمانيا.

ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، على الخصوص تنظيم ورشات تكوينية تتمحور حول شعار الدورة وتؤطرها فعاليات وطنية ودولية، وكذا عقد مائدة مستديرة قطاعية، ستناقش تيمة الدورة، للتقرب من ثقافة وعلمية الصمت الذي يعتبر لغة داخل كل اللغات التي تنتج الإبداع.

وتحتضن فعاليات هذه الدورة كل من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، والمركب الثقافي مولاي رشيد، والمعهد الفرنسي للدار البيضاء، والمركب الثقافي سيدي بليوط، واستوديو الفنون الحية، والمركب الثقافي محمد برادة، والمدرسة العليا للميكانيك التطبيقية، التي ستقدم فيها الورشات التكوينية ومناقشات منتصف الليل.

وأوضح المنظمون أن هذا المهرجان أصبح لقاء سنويا يساهم بشكل كبير في ترسيخ الدبلوماسية الثقافية الموازية، إذ بفضل المسرح الجامعي البيضاوي كان الانصهار والتلاقح للثقافات والتجارب وتطور الفعل المسرحي، وكان ميلاد باقي المهرجانات الجامعية التي رسخت تجربتها وإضافتها عبر الوطن، وكان لذلك أثر كبير على البحث العلمي النظري منه والتطبيقي وصولا إلى التلاقح مع التجارب الاحترافية والأكاديمية.

وأضاف المنظمون أنه "بإسهام المسرح الجامعي أصبح لدينا جيل من المحترفين بأدوات وآليات علمية وبرؤى أكاديمية وممارسة مهنية منفتحة على التأصيل والحداثة، وأصبح لدينا مدرسون وباحثون ومؤطرون ومسؤولون على عدة مبادرات ثقافية وفنية، نحو فن مترسخ في التجربة التنموية الثقافية المغربية".