AHDATH.INFO - الدار البيضاء - خاص
غاب النوم عن جفون مجموعة من مسؤولي الجهاز الأمني على مستوى مدينة الدارالبيضاء في ساعات متأخرة من الليل، بعدما تحركت أجهزة المواصلات اللاسلكية للمنطقة الأمنية عين الشق في طلب التعزيزات الأمنية من الدوائر الأمنية لمواجهة إحدى المعارك الدامية بالسيوف اندلعت بأحد أحياء الدرب القديم عين الشق.
مواجهة يقف وراءها العشرات من الملثمين لفصيل إحدى إلترات فريق كرة القدم بمدينة الدارالبيضاء، أسفرت معها معركة السيوف عن إصابة مجموعة ضحايا وإلحاق خسائر مادية كبيرة في ممتلكات الغير.
وعاشت خلال الساعات الأولى من صباح أمس ساكنة أحد الأحياء الشعبية القديمة بمنطقة عين الشق أجواء مروعة ومرعبة، بعد أن شهد «درب البناني» إنزالا كبيرا لمجموعة من الأشخاص الملثمين تتراوح أعمارهم ما بين 20/25 سنة.
الهجوم الذي يقف وراءه ما يفوق (50) فردا مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء (السيوف والسكاكين والقنينات الزجاجية)، أعلنوا معركتهم الدامية بالسيوف من أجل القصاص والثأر لأحد أنصار «إلترا» تعرض للاعتداء من طرف مشجع لغريمهم التقليدي.
المواجهة الدامية بالسيوف التي جمعت الملثمين والضحية وشقيقه وضعت أوزارها بعد دخول الأجهزة الأمنية على الخط، وانتقال العميد المركزي بالمنطقة الأمينة عين الشق إلى مسرح المواجهة وشن حملة تمشيطية واسعة لمختلف العناصر الأمنية للشرطة القضائية وفرق الصقور الأمنية لكوكبة الدراجين، والتي انطلقت بتوقيف مجموعة متورطين تقف وراء عملية الهجوم الدامي، فيما ظل المتهم الرئيسي في حالة فرار يؤكد مسؤول أمني في اتصال هاتفي مع "الأحداث المغربية".
أحد أبناء المنطقة أكد أن سبب الخلاف يرجع إلى صراع وقع بين شابين حول القمار يوم الإثنين الماضي، قبل أن تتطور الأمور باعتداء الضحية على غريمه في القمار وتنتقل إلى مواجهة بالسيوف بين الملثمين والضحية.