مجتمع

وقفة احتجاجية للباعة الجائلين بتطوان بهدف العودة لاحتلال شوارع المدينة

مجيدة أبوالخيرات الأربعاء 29 يونيو 2016
باعة جائلون يحتجون
باعة جائلون يحتجون

AHDATH.INFO - تطوان - خاص

تابع الكثيرون بتطوان، باستغراب كبير، ما سمي وقفة احتجاجية للباعة الجائلين، من محتلي شارع محمد الخامس بالأساس، وبعض الشوارع الأخرى بوسط المدينة، بعد أن طردتهم السلطات وأفرغت تلك الشوارع منذ الأيام الأولى لشهر رمضان.

المحتجون الذين نفذوا وقفتهم ببوابة مقر باشا تطوان (العمالة القديمة)، بوسط المدينة، رفعوا لافتات وشعارات، بل وكانت لديهم لجنة تنظيمية، يستنكرون إخلاءهم من تلك الشوارع، وهو ما استغرب له الكثير من المتتبعين ومن حضر الوقفة أيضا، معتبرين مطالب المعنيين غير معقولة ولا يمكن الخضوع لها.

بعض الأطراف القريبة من الموضوع، كشفت عن وجود مافيات تشتغل في الخفاء لأجل تأجيج غضب الباعة الجائلين، ضد باشا المدينة وبعض مسؤولي السلطات المشاركين في حملة إخلاء الشوارع، لأهدافهم الخاصة وخاصة بعض المستفيدين من ذلك الوضع، معتبرين الضغط بالوقفات والتهديدات قد يدفع السلطات للتراجع عن قرار إخلاء شارع محمد الخامس على الأقل، وفق تعليقات الكثيرين، الذين ينتظرون أن تستمر العملية وتشمل باقي الشوارع.

بشكل يومي ينقل الكثير من النشطاء الفايسبوكيين صورا لشوارع محتلة بالباعة الجائلين، وخاصة منها شارع الجزائر، الذي أصبح سوقا عشوائيا كبيرا بوسط المدينة، ويتحول ليلا لمزبلة كبيرة لمخلفات هؤلاء الباعة، الذين لا يحترمون المدينة وساكنتها لا نهارا ولا ليلا، وخاصة القاطنين بالحي المعني الذين يعانون الأمرين.

وكشف مصدر حسن الاطلاع، عن وجود مجموعة من المندسين من داخل الباعة الجائلين، بل ومنهم من يشعل فتيل التوتر، سبق له أن استفاد أكثر من مرة بل مرات، من محلات تجارية بأسواق إعادة إيواء الباعة الجائلين، ويحاول أن يضغط مجددا في اتجاه الحصول على استفادة جديدة، بحيث يبيعون تلك المحلات بمبالغ كبيرة ليعودوا مجددا للشارع، ويسجلوا أسماءهم في كل لائحة جديدة لإعادة الإيواء (تتوفر الجريدة على أسماء وصور بعضهم).

وكانت السلطات المحلية على مستوى ولاية تطوان، سواء المدينة والمناطق المجاورة لها من مرتيل للمضيق حتى الفنيدق، قد نهجت خطة أسواق القرب، وعمدت لبناء مجموعة من الأسواق اليومية بأحياء مختلفة، مخصصة لبيع الخضر والفواكه في الغالب، وسيتم توزيعها على الباعة الجائلين وفق مسطرة خاصة يجري العمل حاليا على ضبطها.

مصطفى العباسي