مجتمع

قرب انطلاق أولى جلسات محاكمة الاستقلالي كريمين المتابع بالاختلاس واستغلال النفوذ

مجيدة أبوالخيرات الأربعاء 29 يونيو 2016
TM
TM

AHDATH.INFO - بوزنيقة - خاص

يمثل صبيحة يوم الخميس 30 يونيو الجاري في حالة سراح أمام محكمة الجنايات الابتدائية للجرائم المالية بالدارالبيضاء، في أولى جلسات محاكمة الاستقلالي امحمد كريمين رئيس الجماعة الترابية بوزنيقة ومن معه المتابعين بتهم من بينها اختلاس وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ، المشاركة في اختلاس وتبديد أموال عمومية، المشاركة في تبديد أموال عمومية، هذا في الوقت الذي لم يتم فيه بعد البت في الملف من طرف محكمة النقض بعد الطعن الذي تقدم به دفاع المتهمين في قرار المتابعة، تفيد مصادر مطلعة.

الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء كانت قد قررت صبيحة يوم الأربعاء تاسع مارس الماضي في الملف المتعلق بملف الفساد ببوزنيقة، متابعة كل من رئيس الجماعة الترابية بوزنيقة ونائبه الأول السابق وشقيق رئيس المجلس الإقليمي لابن سليمان، وأحد المقاولين في حالة سراح، فيما اقتنعت الغرفة حسب المصادر ذاتها حينها بمقررات قاضي التحقيق، في ما يخص باقي المتهمين والاقتناع بعدم متابعة الباقي لعدم كفاية الأدلة.

الملف  المتعلق بالفساد الإداري والمالي ببوزنيقة والذي كان متابعا فيه 11 متهما في حالة سراح منذ سنة 2011، من طرف النيابة العامة بتهم من بينها الاختلاس وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والمشاركة في ذلك.

قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء كان قد استمع لآخر مرة شهر دجنبر من سنة 2013 لأحد الموظفين السابقين بالجماعة الترابية بوزنيقة، والمستشارين الجماعيين الذين كانوا وراء تفجير ملف الفساد ببلدية بوزنيقة بإقليم ابن سليمان، وأدى إلى اعتقال مجموعة من المتهمين شهر أبريل من سنة 2011، بعد إحالتهم في حالة اعتقال من طرف النيابة العامة بتاريخ 07 أبريل 2011 على قاضي التحقيق، الذي أمر حينها بمتابعتهم في حالة اعتقال وإيداعهم سجن عكاشة، قبل حصولهم على السراح المؤقت مقابل كفالات مالية مهمة، شهر يونيو من  السنة نفسها، وذلك بعد المثول أمامه، أي قاضي التحقيق، والاستماع إليهم بخصوص الشكايات التي سبق لهم أن وجهوها للقضاء في شأن هذه الملف.

ملف الفساد بالجماعة الترابية بوزنيقة الذي كانت قد فتحته مصلحة الجرائم المالية والاقتصادية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية سنة 2010، بعد سيل من شكايات المستشارين الجماعيين السابقين (عبد الغفور السملالي ومحمد باية) للجهات المسؤولة حول العديد من الخروقات والتجاوزات والاختلالات والمخالفات بجماعة بوزنيقة، وأدت إلى اعتقال مجموعة من المتهمين (10) سنة 2011 وتمتيع المتهم رقم 11 بالسراح المؤقت نظرا لظروفه الصحية قبل وفاته بالرباط، ومن بينهم بعض المنتخبين السابقين والحاليين ببلدية بوزنيقة المنتمين لحزب الاستقلال، من بينهم من كان متابعا في فضيحة شاطئ الداهومي لسنة 2005، ونواب للرئيس من بينهم نائب سابق ونائب حالي (شقيقان)، وبعض المنعشين العقاريين والمستثمرين بالمدينة المنتمين للحزب ذاته، وكاتب سابق لفرع الحزب بالمدينة، ومقاول وممون حفلات رئيس سابق لنادي وفاق بوزنيقة لكرة القدم وشقيقا رئيسي بلديتين بالإقليم، بتهم الاختلاس وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والإرشاء والمشاركة في ذلك، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 241 و248 والفقرة الثانية من الفصل 250 و129 من القانون الجنائي، قضوا على إثر ذلك حوالي شهرين من الاعتقال بسجن عكاشة، قبل الإفراج عنهم تباعا من طرف قاضي التحقيق في إطار السراح المؤقت مقابل كفالات مالية مهمة، مع الحجز على حساباتهم البنكية وممتلكاتهم لفائدة التحقيق آنذاك.

عبد الكبير المامون