AHDATH.INFO – خاص - مصطفى العباسي
"العلامة" المعني تهجم على رئيس جماعة فيفي وأهدر هدمه طالبا من المواطنين الجهاد في حقه
فوجئ الناشط الحقوقي نوفل البوعمري المحامي بهيئة شفشاون، والمعروف بحضوره ندوات وملتقيات تخص الصحراء المغربية، فوجئ بمن يدخل على حسابه الخاص بالفيسبوك، ويكفره ويخرجه من ملة محمد، بل يهدده بدخول النار، المعني المسمى محمد المليلي، يحمل حسابه الفايسبوكي صورة خطيب علامة، وخلفه لافتة لنشاط رسمي منظم من طرف المجلس العلمي لطنجة.
"انتقاد الشوباني يؤدي إلى النفاق و إلى دخول النار حسب هذا العلامة....الغريب أن السيد متأكد من دخولي للنار"، هذا ما نشره البوعمري على حسابه في الفايسبوك، وهو يكشف ما تعرض له من تهديدات من لدن الشخص المعني، مؤكدا ل"الأحداث المغربية" أنه لا يعرفه ولم يسبق له أن التقاه أو حتى ناقشه، وأنه لا يعرف فيما إذا كان الإسم الذي يحمله حقيقيا والصورة الموضوعة بالفايسبوك حيث ينشر تهديداته وتكفيراته للناس حقيقية. (انظر الصورة المرفقة)
وقد حاولنا التحقق من هوية المعني، بعد أن راسلناه على حسابه في الفيسبوك ليبين موقفه من تدويناته التي يكفر فيها بعض النشطاء والفاعلين السياسيين بالمنطقة، إلا أنه لم يجب، ولم يقدم أي رد بخصوص هويته الحقيقية، وفيما إذا كان ما يحمله حائطه هو فعلا منشورات خاصة به.
وكان نوفل البوعمري قد نشر بعض التدوينات على حسابه الخاص في الفايسبوك، ينتقد "كاط كاطات" الشوباني، وناقشها من وجهة نظر حقوقية وقانونية، وهو ما لم يعجب "الفقيه العلامة"، الذي قالت بعض المصادر أنه ينحذر من منطقة فيفي ضواحي شفشاون، وأنه من المساندين الكبار للعدالة والتنمية، وخاصة حركة التوحيد والإصلاح، وبعض رجالاتها وعلى رأسهم الشوباني وغيره.
"العلامة" على ما يبدو من صوره، أنه يحضر أنشطة رسمية للوزارة الوصية على الشأن الديني، ومجالسها العلمية بالجهة، يحمل حسابه في الفيسبوك مجموعة من التعليقات والتدوينات الخطيرة جدا، والتي تكفر كل من عارض العدالة والتنمية، أو من لم يأتيه على هواه، بل يأمر الناس بالجهاد في حق بعضهم.
ومن ذلك بعض التدوينات التي أخذت من حسابه الخاص، والموجهة ضد رئيس الجماعة القروية لمنطقة فيفي، والمنتمي لحزب الإتحاد الإشتراكي، بحيث أصدر تدوين ةأولى تقول "الشيطان الرجيم الأمين الطاهري البقالي، حاربوه وجاهدوا في سبيل الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر حيا على الجهاد السارق يجب قطع يده". وفي تدوينة أخرى قال "يا معشر المسلمين يا سكان فيفي إن رئيس الجماعة الأمين البقالي شفار جاهدوا فيه. الله أكبر الله أكبر الله أكبر حيا على الجهاد".
واستغرب الكثير من المتتبعين ما يتم نشره من تدوينات في هذا الحساب، المحسوب على "علامة" و"مسؤول ديني"، حيث طالب البعض بتدخل المعني بالصورة والإسم في حال أنه ليس هو صاحب الحساب، فيما طالب آخرون بفتح تحقيق في الحساب المعني والتأكد من هوية صاحبه الحقيقية، فيما إذا كان فعلا صاحب الصورة والإسم.. علما أنه لم يصدر من أي جهة لحد الساعة أي موقف، بعد قرابة 24 ساعة وزيادة على نشر البوعمري لتدوينته وصور المعني.
ويرى المتتبعون أنه في حال ثبوت أن صاحب الحساب والتدوينات، هو فعلا صاحب الصورة والإسم، فإنها ستكون الكارثة بالنسبة للمجالس العلمية بالجهة، وخاصة المجلس العلمي لطنجة ومندوبيته الجهوية، المتهمة بمحاباتها لبعض التيارات المتشددة، وكذلك عن نوعية الوعاظ والمرشدين والمحاضرين الذين يتم اعتمادهم في بعض الندوات والملتقيات الدولية.